الرئيسيةأخبارفي الاسبوع الدولي للعلم والسلام وازدواجية المعايير
أخبار

في الاسبوع الدولي للعلم والسلام وازدواجية المعايير

أ. عبد الكريم ربيع الخزاعلة*

في الذكرى السنوية (الاسبوع الدولي للعلم والسلام) ويصادف 6 تشرين الاول من كل عام، ويرتبط به مناسبة دولية اعتمدتها اليونسكو عام 2001م باسم (اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية) ويصادف 10 تشرين الاول من كل عام، تأتي هذه المناسبة في هذا العام بالتزامن مع الحرب العسكرية التي تشنها والتي توجهها القوة العسكرية الإسرائيلية إلى قطاع غزة والذي تستخدم فيها كافة أنواع الأسلحة والمعدات والتكنلوجيا المحرمة والممنوعة دوليا على شعب أعزل يستهدف فيه النساء والأطفال والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية وقتل لكافة أشكال الحياة هذا في القرن الواحد والعشرين قرن التكنولوجيا والمعرفة والعلوم والسلام وارتفاع أصوات حقوق الانسان ودعم التنمية وتكاتف العالم لمواجهة الازمات الدولية والصحية والمناخية رغم كل ذلك إلا إن انحياز العالم من رؤساء وحكومات ومؤسسات دولية في السكوت والرضوخ وعدم إبداء أي رأي أو ردود فعل أ تحرك يعمل على وقف هذا العدوان الغاشم وهو على مرآة ومشاهدة ما تواجهُ غزه من العنف والقتل والدمار وقتل لكافة أشكال الحياة ، واستهداف مباشر للآمنين والمستضعفين في قطاع غزة المحتل، والتي خلفت للآن أكثر عشرة الاف قتيل وعشرات الالاف من الجرحى ومئات الالاف من النازحين، وكما هو الخال في كل مناسبة وفي وقت وفي حين يأتي المحتل الإسرائيل بأبشع الصور لانتهاك كافة القوانيين الدولية وإحراج المنظمات الأممية ودخول العالم في صراعات وخلق حروب وتوترات ونزاعات في المنطقة والعالم ونشر العنف والحقد والكراهية والسلاح والقتل والدمار وخلق نزاعات وعنف في مواقع مختلفة من العالم.

لا شك بأن هذه المناسبة هي دعوة ورسائل مستمرة في هذا العالم المضطرب للتأكيد على القيم الإنسانية والتسامح وأهمية الحوار ونشر المحبة ورسائل الأديان وصون السلم والأمن ولزيادة الشراكة المؤسسية والمجتمعية والمدنية في رسالة السلام ونشر القيم الإنسانية والمحبة بين الشعوب،  الأردن ومن منطلق رسالته ووسطيته وسياساته الحكيمة رشادة بشهادة العالم كان ومازال بقيادة يمثل الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة وقبول الآخر وتعزيز مسيرة الحوار بين الأديان والحد من الانقسامات والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب ودعم القضايا الإنسانية في حدود إمكانياته لما  يقوم به في بناء الجسور بين الشعوب من مختلف الأديان ودعم جهود النهوض بالإنسانية وتعزيز قيم التعايش والتسامح حول العالم، ويمتلك الملك عبدالله الثاني، مسيرة حافلة بالعطاء في مجال تعزيز ونشر مبادئ وقيم التسامح والتعايش على صعيد المنطقة والعالم، وكان له العديد من المبادرات الفارقة في هذا المجال ومنها مبادرة الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان التي طرحها خلال الدورة (65) للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك عام 2010 بهدف نشر ثقافة السلام بين أتباع مختلف الأديان والحث على احترام المعتقدات وتم اعتماد المبادرة في 20 أكتوبر من العام نفسه لتتحول إلى مناسبة دولية تحتفل بها الأمم المتحدة في فبراير من كل عام، ويواصل الأردن في كل عام تنظيم أسبوع الوئام العالمي بين الأديان؛ حيث يشرف الملك في هذه المناسبة على تكريم وتقليد شخصيات وجمعيات اجتهدت في نشر مضامين الوئام بين الأديان ب «جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين لأسبوع الوئام العالمي بين الأديان» من منطلق تحفيزهم على المضي قدماً في مزيد ترسيخ نشر هذه الثقافة ليحل السلام في كل مكان.

*ماجستير العلوم السياسية والدراسات الدولية

   باحث في شؤون الحوار وبناء السلام